الثلاثاء، 17 مارس 2009

سيد المرسليـن



محمد، عجيب هذا الاسم، كيف لا يكون عجيباً و هو اسم خاتم النبيين وحبيب إله العالمين، كيف لا و هو من أنقذ البشرية وأبعد عنها الضلال، محمد الذي في ساعة مولده انطفأت نيران فارس، في مثل هذه الأيام التي نعيشها ولدت هذه الشخصية العظيمة، شخصية منذ ولادتها ولدت معها امة أَرت الدنيا انصع وجه للوجود، بعد أن خلصه المصطفى من دنس الجاهلية.


شخصية عظيمة في أخلاقها وصفاتها، هي من أنزلت عليها الآية "وإنك لعلى خلق عظيم"، رسولنا العظيم الزاهد العابد الحافظ للأمانة، رسولنا العظيم الذي قيل أنه صلى حتى انتفخت قدماه، رسولنا -الذي كان مع عظمته التي وصفه بها القرآن- أكثر الناس تواضعا حيث شارك المسلمين بناء المساجد وبناء الخندق قبل غزوة الخندق، هو محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الشجاع الذي لا يهاب قتال الكفار والمنافقين، محمد الحليم الجواد العفو الذي صفا قلبه من كل حقد وغل، محمد الذي عفا عن كل من آذوه وآذوا أصحابه، ومن ينسى موقفه صلى الله عليه وآله حين عفا عن "وحشي" قاتل عمه حمزة عليه السلام، ومن ينسى موقفه حين عفا عن المرأة اليهودية التي دست له السم لتقتله، بعد بيان ما لهذه الشخصية العظيمة من فضل ورفعة ما لنا لا نقتدي بها في أفعالها ومواقفها؟ لو أننا حاولنا أن نسترجع ولو الشيء القليل اليسير من هذه الصفات العظيمة والأخلاق الرفيعة لعادت أمتنا إلى ما كانت عليه، ولاستطعنا أن نُرجع سابق عهدنا.

الأحد، 15 مارس 2009

القيم الإسلامية و ارتباطها بالبناء الإنساني




القيم الإسلامية هي وسيلة الإنسان لبناء و تطوير نفس و ذات الإنسان، فبدون القيم و المبادئ لا يكون للإنسان أهمية و شان، ولا تنظر في أموره و اقتراحاته.




فإن القيم و المبادئ الإسلامية هي أسمى القيم و أكملها و أرقاها لتطوير الإنسان و علو شأنه بين أفراد مجتمعه، و لكن هذا لا يعني أن نتمسك بما يعجبنا من هذه المبادئ و نتخلى عن الأخرى، فيقول من لا يتمسك بكامل القيم الإنسانية: " إني لا أحترم ولا يؤخذ برأيي بين أفراد مجتمعي ؟! "، فكيف يقول الناس ذلك و هم في الأصل غير متمسكين بكامل القيم الإسلامية، بل إن بعضهم يقول : " إن القيم الإسلامية من أساسيات التخلف "، و لكن هذا غير صحيح لأن الدين الإسلامي انتشر في مختلف بقاع العالم بسبب القيم و المبادئ الإسلامية التي يدعو إليها.




فلنتمسك بالقيم و المبادئ الإسلامية لتطوير مجتمعاتنا و لنسير على خطى أوائل المسلمين.

الجمعة، 13 مارس 2009

المعجزة الخالدة ..





للرسول العديد من المعجزات و لكن هناك معجزة خالدة و هي القرآن الكريم، قد تحدى بها الرسول محمد - صلى الله عليه و آله و سلم - منافقي العرب و مشركيهم ، فلما قرئوه إنبهروا منه و لمن يستطيعوا أن ينشئوا ربع ما فيه ، ثم إن معجزة القرآن ينحدر منها معاجز كثيرة و منها : المعجزة البلاغية و العلمية و الغيبية.



فالبلاغية هي ما جائت به آيات القرآن من كلمات و أوصاف كان يعجز العرب عن الإتيان بها ، فكانوا يخافون أن تسقط هيبتهم أي قبيلة قريش من بين القبائل العربية بان لا يأتوا بمثل بلاغة القرآن ، و كان خوفهم يزداد أكثر حين اقتراب موسم الحج.



أما العلمية ، فعندما أتكلم عن العلمية فانا لا أخص علم محدد بل العديد من العلوم مثل الهندسة و الطب و الإقتصاد .. ، لذا قد نجد علماء هذا العصر يستخرجون النظريات و الإستنتاجات و بعد التأكد منها يكتشف أنه تم التلميح عنها في القرآن الكريم.




و الغيبية هي ما تم ذكره في القرآن مثل يوم القيامة و ذكر بعض قصص الأنبياء و الصالحين بشكل دقيق و هذا لم يُلاحظ بأي كتاب سماوي آخر أو كتاب قد أُلف من احد أفراد بني البشر.


فلننظر إلى هذه الموسوعة الشاملة التي تعد نعمة أنزلها الله إلينا، فلو تمسكنا بما تحتويه من تشريعات و علوم لأصبحنا اول المجتمعات تقدماً و تطوراً في جميع المجالات ، لذا إن الدول المعادية للإسلام كانت تهتم بإبتعاد المسلمين عن هذا الكتاب العظيم.